- المرقاب
علاقة السنة بالقرآن ... توافقية، تبيانية أم أحادية؟
Updated: Sep 12, 2020

قامت مجلة المرقاب بطرح السؤال التالي على متابعي صفحتها:
هل السنة جسد معرفي يقف بمقابلة القران؟
ام أن السنة جسد معرفي شارحة ومبينة للقرآن ولا تتعارض معه؟
فتوالت الردود لتعبر عن أراء ومواقف متباينة.
في الاصل يجب ان تكون الاجابة الثانية ولاكن لا اعرف كيف اصبحت نصف السنة تناقض كتاب الله وتخالفه جهرا في كثير من الامور.
لا هذا ولا ذاك اختراع مسار جديد يخدم السلطة الأموية ومن بعدها.
السنة مهمة جدا لفهم آيات القران خاصة في الأمور الفيصلية وتعطي مصاديق على الأرض تخصص بها الآيات العامة . مثلا لو كنت في زمن النبي الكريم ص وآله ..وبلغني الآية .. أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم .. لكان منطقيا وقبل أن أسأله أن يعطيني المصداق على الأرض لفئة ( أولي الأمر) ؟
المعضله فى السنه هي قطعية الثبوت وهي معضلة وقعت حتى للوحي نفسه بالكتب السابقه للقران فالله سبحانه وتعالى لم يتعهد بالحفظ الا لكتابه القرآن فقط فحتى المنقول من السنه بالسند الصحيح انما يتم العمل به دون اعتقاد قطعيته لا يمكن وضع نقول السنه فى معارضة نصوص القرآن الكريم بتاتا فهي مجازفة إذ كيف نرد ما هو ثابت بما يحتمل عدم ثبوته.
السنه هي طاعة الرسول لربه التي لا تقبل التشكيك باسم السنه.
لكي نبسط الامر : عندنا خبير في استعمال الالات لدينا آلة نريد استخدامها ، و عندنا دليل ارشادي لها ( اسمه كتالوج ) لمعرفة استعمالها الدليل الارشادي يعطي بشكل مختصر و مفصل كيفية التطبيق الخبير يقوم بتطبيق الارشادات المختصرة و المفصلة لان الارشادات المختصرة و المفصلة يوجد بين ثناياها دقائق و جزئيات ينبغي ان يكون هناك خبير و مدرب لكي يوضحها و يبينها و يطبقها و هذه الجزئيات و الدقائق لو كتبت في الدليل الارشادي اصبح طويلا و مملا قس على ذلك القرأن و السنة الصحيحة القرأن يمثل الدليل الارشادي و السنة تمثل ما طبقه الخبير على استعمال الالة من الدليل الارشادي.
لا يوجد شيء معصوم من الخطأ والتحريف والتأويل غير القرآن الكريم ! وما دام الرسول نفسه لم يدعي انه صاحب سنة لا في رمانه ولا حتى في زمان الصحابة من بعده ، وما دام علي بن ابي طالب لم يعلن ان له حزب او جماعة تتشيع باسمه وذريته لا في زمانه ولا في زمن الصحابة من قبل ومن بعد فانه لا يوجد شيء اسمه سنة ولا شيء اسمه شبعة ! وكل ما تم اختراعه وصنعه بعد وفاتهم يعتبر خروج عن كتاب الله وإلزام الناس بدين غير دين الله ! الاسلام هو دين واحد وعقيدة واحدة يتمثل في كتاب الله ، الرسالة الختامية التي انزلها على رسوله محمد !
يجب ان نعرف السنة اولا لان في افعال عملها الرسول من قبيل بشريته وعرفه لا من حيث التبليغ.
عندما تصدر السنة من فقهاء الامويين والعباسيين فهي جسد معرفي لايقف فقط بمقابلة القرآن بل تكون افضل منه وعندما تصدر من ال النبي فتكون شارحة ومبينة للقرآن (ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض).
كل ما يزيد أن ينقص او ينسخ مفاهيم القران الكريم وشرعة فهو ليس سنه وهو مدسوس قطعا 100% لان رسول الله عليه السلام لا يخالف كتاب الله قال تعالى (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء) (ما فرطنا بالكتاب من شيء)
ختاما كافة الأراء تمثل أفكار الشخوصات التي أدلت بما أدلت به